يناضل كثير
من العلماء والمبتكرين والباحثين في رُقَعٍ جغرافية متعددة من العالم من أجل سيادة
ما يُعرف بالعلم المفتوح والنشر المفتوح، والابتكار المفتوح، ليس عبثًا، أو ترفًا،
وإنما من أجل تفكيك قبضة النشر المغلق الذي يشترط الاشتراك المالي المسبق؛ من أجل
الحصول على مصادر العلم والبحث ومخرجات الابتكار.
لقد حاول
كثير من ذوي الاهتمام المناداة بسيادة الوصول المفتوح إلى العلم وما يستَتْبِعُه
من بحث واكتشافات وابتكارات؛ من أجل تسهيل حق الوصول إلى المعلومة وإتاحتها للقارئ
في أي زمان ومكان، بشكل سهل وسريع؛ حتى تتكامل الرؤى وتتَعَزَّز مكانة الاكتشافات
والابتكارات وتستكمل الأبحاث ما ينقص في بعضها دون عناء مادي.
يأتي هذا
الكتاب ليناقش هذه المسألة المعقدة، ويطرح فكرة الانفتاح والتكامل والتجويد في
الآن نفسه، واستكشاف العلاقة الرابطة بين البحث العلمي ومجتمع البحث العلمي نفسه،
والمجتمع عمومًا، وكأنه يطرح السؤال: ما جدوى العلم إن لم يكن علمًا مفتوحًا؟ وما
جدوى البحث إن لم يكن ذا وصول مفتوح يستطيع الإفادة منه الجميع، ويسهم في تجويده
ذوو الخبرة من مجتمعه نفسه، ويستطيع أن يسهم في وضع حلول لمشكلات الإنسان والعالم؟