<p>لأن علم «أصول التفسير» ظل -على أهميته- عَريًّا من أيّ سياج نظري نقدي له نسقه الذي يحكمه، ومنطقه الذي يُقَنِّنُه ويُقَعِّدُه.<br></p><p>ويتنزل هذا الكتاب ضِمْنَ سَعْيٍ مَنْهَجيٍّ للبحث عن خصائصِ علمِ «أصول التفسير» وشروط قيامِهِ، وكيفيّةِ تَقَدُّمِهِ، وتحليلِ لُغَتِهِ العلميةِ، ومعرفةِ مناهجهِ، والتعرّفِ إلى أَخْطَائِهِ وَأَزَمَاتِهِ من خلالِ تَطَوّرِهِ التاريخي، كل ذلك اعتمادً على نظرية النقد الإبستمولوجيّ التي تُعنى أساسًا بنقد مبادئ المَعرفة العلميّة وفرضياتها ونتائجها. فالتفكير الإبستمولوجي هو تَفْكِيرٌ في العلم حال الأزمة -كما يقول «بياجيه»-، وهذه الأزمة تنشأ بسبب أخطاء أو ثغرات في الأنساق والمناهج السَّابقة.</p><p>وقد سعى الكتاب لعرض مستويات الإشكال المنهجي في أصول التفسير، على مستوى المفهوم والموضوعات، ثم تصنيف موضوعات أصول التفسير، مع اقتراح ترتيب لها، ثم دلف إلى تتبع أصول التفسير من خلال عناوين التفسير، ومقدمات التفاسير.</p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">إن أي تفسير للانهيار السياسي يحمل دروسًا ليس فقط لدارسي المجتمعات القديمة بل كذلك لأعضاء كل المجتمعات المعقدة في الحاضر والمستقبل. ويصف د.«تاينتر» ما يُقارِب الدزينتَيْن من حالات الانهيار ويستعرض أكثر من ألفيْ عام من التفسيرات، ثم يقوم بتطوير نظرية جديدة وبعيدة الأثر تُفسِّر انهيار أنواعٍ مُتعدِّدةٍ من المجتمعات ويقوم بعدها بتقييم نموذجه وتوضيح عمليات التَّفكُّك باستخدام دراسات مفصلة حول انهيار الرومان والمايا والشاكو.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">إن الأفكار النظرية الثاقبة للكتاب ودراسات الحالة التي قام المؤلف بتدقيق النظر فيها يُثيران معًا سلسلة كاملة من الأسئلة الجديدة والمهمة بشأن اتجاه ومستقبل كل المجتمعات الصناعية. كما سيُثير الكتاب اهتمام طيف واسع من علماء الآثار القديمة، وعلماء الإنسانيات الاجتماعية، ودارسي الكلاسيكيات، والمُؤرِّخين الاقتصاديين، إلَّا أن العديد مِمَّن هم خارج تلك التَّخصُّصات سيجدون الكتاب باعثًا على القراءة أيضًا.</span></p><p><span id="docs-internal-guid-415e91f6-7fff-7d53-98c1-71091f359b16"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">يبدأ الكتاب بمقدمة وافية عن ماهية المجتمعات المعقدة وتعريفها، وكذا عن ماهية الانهيار وتعريفه، ثم يستعرض حالات عشرات الحضارات عبر الزمان والمكان ويستعرض نظريات انهيارها وينقدها، ثم يقدم أطروحته عن أسباب انهيار الحضارات متبوعة بثلاث دراسات حالة لثلاث حضارات مختلفة، يحاول تطبيق نظريته عليها، ثم ينتهي الكتاب بإيجاز الموضوع كله وطرح توقعات لحاضر ومستقبل العالم.</span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.295;text-indent: 36.95pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:8pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">تحاول هذه الدراسة أن تجمع ما بين الفقه والتاريخ كمجالين معرفيين ومصدرين مختلفين يتكاملان ويتداخلان جدليًّا، بهدف إنتاج رؤية تاريخية معاصرة تعتمد المدونات الفقهية مصدرًا أصيلًا إلى جوار المصادر التاريخية الكاشفة لأحوال المجتمع والأعراف وتبدل السلطة وتحولاتها.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.295;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:8pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">وقد انطلقت الدراسة من النصوص الفقهية التأسيسية، ثم سبرت مدونات الفقه الحنفي المعتمدة تاريخيًّا، وقسمتها بحسب الحقب التاريخية المرتبطة فيما بينها بسمات محددة، ثم اصطفت للبحث الموسع والنظر الدقيق أنموذجين يحملان خصائص النظر الفقهي والتأثير التاريخي والمجتمعي: يمثل الأول الفقه الحنفي في مصر في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي متجليًا في نصوص الفقيه الحنفي ابن نُجَيْم، ويمثل الثاني الفقه الحنفي في دمشق في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري/ نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر الميلادي وفق نصوص الفقيه الحنفي ابن عابدين، غير مقتصرة في ذلك على النصوص الفقهية فقط، بل مستوعبة للفتاوى والوثائق وسجلات المحاكم الشرعية والمصادر والمراجع التاريخية للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.</span></p><p><span id="docs-internal-guid-da44071d-7fff-70cd-bb38-4a58129a5ced"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.295;text-indent: 36.95pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:8pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">وقد توصلت الدراسة إلى أن الاجتهاد الفقهي لم يتطور تاريخيًّا بصورة ثابتة، بل كان يتسع ويضيق ويجمد ويتطور بحسب البيئة التي تشكل فيها، وعلى هذا جاءت النصوص المؤسسة في المذهب الحنفي أكثر حيادية من الاجتهادات المتأخرة، وفي الفترات التي وصمت في التاريخ بأنها فترات انحطاط مثل فترة الغزو المغولي حصلت المرأة على حقوق سياسية واسعة تجلت بتولي سلطانة لعرش الهند ومصر وحكم امرأة في العراق، وانعكس هذا كله على الفقه فأصبح الفقيه ينص على حِلِّ تولي المرأة لمنصب السلطنة وتولي أمر المسلمين ويناقش الإجراءات التي تترتب عليها فقهيًّا.</span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">هذا الكتاب هو مشروع نقدي لعلوم القرآن، واقتراح تأسيس جديد لها، وذلك في ضوء استشكال منهجي جذري للواقع القائم لعلوم القرآن.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">هذا المشروع عبارة عن دراستين؛ أولاهما تتعلق بتقويم منهجي موسّع لعِلْم علوم القرآن وبيان وجوه الخلل المنهجي الحاصل فيه وكيفيات التعامل معه، وثانيتهما حول تقويم المنجَز في البناء المنهجي الحاصل للعلوم القرآنية ككلّ، واقتراح رؤية جديد لبناء هذه العلوم.</span></p><p><span id="docs-internal-guid-62b843e7-7fff-b621-d716-89db9e1ce295"><span style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh"; background-color: transparent; font-variant-numeric: normal; font-variant-east-asian: normal; vertical-align: baseline; white-space: pre-wrap;">هذا المشروع يحمل نقاشًا منهجيًّا لفكرة العِلْم من حيث هو، والمعقد الجذري فيه، والشرط المنهجي لما يصحّ وصفه بالعِلْمية من أُطر البحث وما لا يصحّ، وكيفيات تصنيف العلوم، والرؤية التي خلص إليها هذا المشروع لإعادة بناء علوم القرآن يُصدّرها كذلك باعتبارها صالحة منهجيًّا لبيان واستكشاف الخلل المنهجي في بناء علوم التراث قاطبة وإعادة بناء هذه العلوم، وكذلك العلوم بعامّة أيًّا كانت طبيعة هذه العلوم.</span><span style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh"; background-color: transparent; font-variant-numeric: normal; font-variant-east-asian: normal; vertical-align: baseline; white-space: pre-wrap;"><span style="width:100px;display:inline-block;position:relative;"></span></span></span><br></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لأن الحداثة قد اصطدمت بالحالة الفقهية التقليدية فأنتجت تساؤلات وأثارت نقاشات عديدة، في التعامل مع منتجات الحداثة وما يقبع خلفها من فلسفات ورؤى، وما ينتج عنها من تغييرات في بنى المجتمع العلمي للفقهاء وعلماء الدين.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">بين الاجتهاد والتقليد، بين الانفتاح على الجديد والتقوقع حول القديم، أثارت سجالات محمد بخيت المطيعي مع معاصريه جنيد قادري ليستكشف التوترات، والتصدعات، والمشاريع التفسيرية الإبداعية التي حفزت الدفاع عن التقاليد الإسلامية في ظلال الحداثة الاستعمارية.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">يبحث قادري الطرق التي تفاعلت بها التقنيات الجديدة مثل التلسكوب والتلغراف مع الأعراف التقليدية مثل رؤية القمر (للإعلان عن بداية شهر رمضان وعيد الفطر)، ويستجوب الكثير من الاستراتيجيات التأويلية، وصراعات السلطة الدينية، والمفاهيم الجديدة للدين التي حاولت حل هذه الألغاز الجديدة.</span></p><p><span id="docs-internal-guid-5bc43432-7fff-7b3f-260a-46c59603002b"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">ومع أنه قد مر وقت طويل على هذا السجال الذي يسبر غورَه هذا الكتاب، إلا أن الأسئلة القديمة ما زالت مطروحة بعمق، والنقاشات القديمة ما فتئت تلقي بظلالها على الحالة الفقهية المعاصرة.</span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.295;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:8pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لأن الإصلاح الديني وإن قصد إلى تخليص الدين من تكلُّسات الماضي وغبار الأيام إلا أنه لا يأمن أثناء ذلك من أن يمحو قدرًا من المكونات الصلبة للدين ويحل محلها غيرها، يرى جريجوري أن تعدد المعتقدات الدينية والعلمانية، وغياب أي مصلحة مشتركة موضوعية، وانتصار الرأسمالية ومحركها، والنزعة الاستهلاكية؛ كل ذلك كانت له آثار طويلة المدى لحركةٍ شكَّلت نهاية أكثر من ألف عام قدمت خلالها المسيحية إطارًا لمشاركة الحياة الفكرية والاجتماعية والأخلاقية في الغرب.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;"> قبل الإصلاح البروتستانتي، كانت المسيحية الغربية نظرة عالمية مؤسسية محملة بتوقعات الأمن للمجتمعات الأرضية وآمال الخلاص الأبدي للأفراد. سعى أبطال الإصلاح إلى تعزيز تحقيق هذه الرؤية، لا تعطيلها، لكن شبكة معقدة من الرفض والممانعة والتحولات في المسيحية في العصور الوسطى تدريجيًّا حل محل النسيج الديني الذي كان يربط المجتمعات معًا في الغرب.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">في عمل يدور حول الحاضر بقدر ما يدور حول الماضي، يحدد براد جريجوري العواقب غير المقصودة للإصلاح البروتستانتي ويتتبع الطريقة التي تشكلت بها الحالة الحديثة على مدار القرون الخمسة التالية. يسأل «الإصلاح غير المنشود» ما الذي دفع الغرب إلى مسار التعددية والاستقطاب هذا، ويجد إجابات عميقة في الماضي المسيحي في العصور الوسطى.</span></p><p><span id="docs-internal-guid-58ba78db-7fff-ef31-53c6-607bbd4c900d"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">إنَّ كتاب «الإصلاح غير المنشود» مُوجَّهٌ إلى كل من يريد فهم ما أدى بأوروبا وأمريكا الشمالية إلى ما هما عليه اليوم. </span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.295;text-indent: 36.95pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:8pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لأنه قد وقع الخلط والتخبّط عند أصحاب التوسع في التكفير بدعوى الوقوع في (شرك العبادة)، فكفّروا المسلمين بتوهمهم أنهم صرفوا عبادةً لغير الله، ونسبوا إليهم نقض الشهادتين، وأنهم قد أفسدوا توحيدَهم للألوهية الذي هو دلالة شهادة الحق «أشهد أن لا إله إلا الله» بصرف أولئك المسلمين العبادة لغير الله.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.295;text-indent: 36.95pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:8pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لقد جرّ هذا التوسُّعُ في التكفير والغلو فيه من الويلات على المسلمين ما نشاهده في العصر الحاضر على يد الجماعات المتطرفة الإرهابية التي استباحت الدماء والأعراض والأموال، وخرّبت الدول، وفرقت كلمة المسلمين، وشتّتت جماعتهم، وجعلتهم متعادِين متباغِضين، فأفشلت دُوَلَهم، وأذهبت ريحَ قُوّتهم، وجعلتهم نهبًا للأعداء الخارجيين، وسَلَبًا للطامعين في أوطانهم وثرواتهم وجميع مقدَّراتهم، وغنيمةً باردةً لكل حاقد.</span></p><p><span id="docs-internal-guid-7fa5620b-7fff-16a7-f833-c43f07e7b51e"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.295;text-indent: 36.95pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:8pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لذلك كان لا بد من الرد على غلاة التكفير في هذا الباب، ومن القيام بهذا الوجب الديني والمصلحي للبلاد والعباد.</span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لأن العنف الديني كان ولا يزال مثار إنكار أكثر من أي عنف آخر، ولأن تعريق العنف وتعريف الدين، ومن ثم تعريف العنف الدين، كانت ولا تزال مثال إشكال وبحث وتساؤل.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">يجمع هذا السفر بين أوراق بحثية تحاول تعريف العنف والدين والعنف الديني، وتحاول الكشف عن أصول العنف في العالم المعاصر، واحتكار المؤسسات السياسية للعنف من حيث الأدوات والشرعية.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">يجمع بين بحوث هذا الكتاب خيط ناظم، يطرح أسئلة جديدة عن الإرهاب والعنف الديني، وتجادل بأن</span><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Hacen Liner Print-out';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;"> الفكرة القائلة بأن الدين يُسبب العنف واحدة من أكثر الأساطير رواجًا في الثقافة الغربية</span><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">. </span></p><p><span id="docs-internal-guid-1da9ebcd-7fff-f153-23c0-ad08371f8acd"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">ويحتوي الكتاب على أربع دراسات مترجمة. يحلل وليام كافينو في الدراسة الأولى «عنف الدين: فحص أسطورة رائجة» الربط الرائج بين الدين والعنف في الدراسات الأكاديمية المعاصرة، ويفند الحجج الثلاثة الأساسية التي تُساق للدفاع عنه. وفي الدراسة الثانية، «حتى قيام الساعة: جيرار وشميت وأصول العنف»، يقدم أنطونيو سيريلا تحليلًا مقارنًا ثريًّا بين أفكار كل من ريني جيرار وكارل شميت حول أصول العنف السياسي وتجلياته المعاصرة في ظل العولمة. ويسعى سكوت توماس في الدراسة الثالثة «إعادة التفكير في العنف الديني: نحو مقاربة محاكية للعنف في العلاقات الدولية» إلى تطبيق نظرية ريني جيرار عن العنف المحاكي وآلية كبش الفداء في حقل السياسة الخارجية والعلاقات الدولية. وفي الدراسة الرابعة والأخيرة «ما هو الديني حقًّا في الإرهاب الديني؟» يقدم جيروين جانينج وريتشارد جاكسون، تحليلًا نقديًّا لاستخدام مصطلح «الإرهاب الديني» في التحليل السياسي ودراسات الإرهاب. </span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:700;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">يعرّف هذا الكتاب بشخصية الشيخ «محمد البشير النيفر» (1306-1394هـ/ 1889-1974م) مبرزًا جوانب من حياته العامّة والعلميّة؛ حررها الشيخ بنفسه ضمن مخطوطاته المحفوظة بمكتبة العائلة تتصل بالسنوات التي سبقت وواكبت حصول تونس على الاستقلال السياسي مع ما صاحب ذلك من تحوّلات داخلية وعربية.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:700;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">ترجع أهميّة هذه النصوص المنتقاة إلى عدة اعتبارات أولها: أنها مُسْـتَـقاةٌ من وثائق تمثّل الجزء الأهم من مذكراته التي لم تُنشر منها إلا أجزاء قليلة تتعلق بتاريخ أسرته. من جهة ثانية تكتسي هذه المُنْتَقيات أهمية خاصة لاشتمالها على مراسلات بين الشيخ والمسؤولين السياسيين في تونس المعاصرة بما تكشفه المراسلات من خلفية فكرية ورؤية تصورية وما تستدعيانه من تعبيرات ومواقف سياسية لدى المتراسلين. من جهة ثالثة فقد تركز الاختيار على النصوص ذات الصلة بعلاقة الشيخ بالزعيم «الحبيب بورقيبة» (1321-1424 هـ/ 1903-2000 م) الذي تربطه به علاقات لم يقع التعاطي معها بصورة كافية ودقيقة. </span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:700;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">تكشف جملة هذه النصوص، خاصة تلك المتعلقة بالمرحلة التي سبقت إعلان الجمهورية في 25 جويلية 1957، عن مرحلة مفصليّة من تاريخ تونس المعاصر في ارتباطها بمجالين متمايزين من مجالات الشأن العام: الدولة الجديدة وسياساتها من جهة ومكانة المؤسسة الزيتونية ومآلات الشأن الديني من جهة أخرى. </span></p><p><span id="docs-internal-guid-a1a1bdbf-7fff-ba55-83d6-2ebb0653355c"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:700;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">إنها الإعلان عن انتهاء عصر المشروعية الدينية مرجعًا للدولة وقيام تمفصل جديد بين الديني والسياسي مبدؤه دولنة الدين. </span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لأن الإنسان في عصر ما بعد الحداثة أضحى أسير تناقضات لا تنتهي، بل أصبحت سعادته متناقضة، ولا يمكن فصل هذه الثورة عن التوجهات الجديدة للرأسمالية الملتزمة بمسار التحفيز الدائم للطلب وللتسليع وللمضاعفة غير المحدودة للحاجات.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">في الظاهر، لا شيء تغير أو بالكاد: ما زلنا نتطور في مجتمع السوبرماركت والإعلانات، وفي مجتمع السيارات والتلفاز. لكن بدءًا من العقود الماضية، ظهر «زلزال» جديد وضع نهاية لمجتمع الاستهلاك القديم مغيِّرًا على حد سواء كُلًّا من تنظيم العرض والممارسات اليومية والعالم العقلي للاستهلاكية الحديثة: لقد حدثت ثورة داخل ثورة الاستهلاك نفسها. مرحلة جديدة من مراحل رأسمالية الاستهلاك بدأت: إنها مرحلة مجتمع الاستهلاك المفرط لا غير. طريقة عملها وتأثيرها على الوجود هو موضوع هذا الكتاب الذي بين أيدينا. </span></p><p><span id="docs-internal-guid-e9ca77e4-7fff-8708-eca5-18a5b265502f"><span style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh"; background-color: transparent; font-variant-numeric: normal; font-variant-east-asian: normal; vertical-align: baseline; white-space: pre-wrap;">يسعى ليبوفيتسكي في هذا الكتاب لإظهار تناقضات السعادة الحداثية، ويكشف عن عوار الحياة المتلهِّثة خلف جزرتها والهاربة من عصاها، كما يحاول أن يبين ما الذي حدث في حياتنا المعاصرة من تغيرات كثيرة متتابعة جعلت حياتنا مختلفة كل الاختلاف عن العصور الوسيطة والقديمة.</span><span style="font-size: 14pt; font-family: "Al Tarikh"; background-color: transparent; font-variant-numeric: normal; font-variant-east-asian: normal; vertical-align: baseline; white-space: pre-wrap;"><span style="width:100px;display:inline-block;position:relative;"></span></span></span><br></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لأن العلمانية من حيث المصطلح والدلالة، ومن حيث الأثر السياسي والاجتماعي، كانت ولا تزال مثار بحث وتساؤل في العديد من الدراسات الغربية، يجمع هذا السفر بين عدد من الأوراق البحثية التي تسلط الضوء على مفهوم العلمانية وإشكالاته في سياقٍ ما بعد حداثي، كما تتساءل عن علاقة العلمانية بالدين، وتحاول الكشف عن مفاهيم العلمانية والعلمانوية والعلمنة.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">ويجمع بين بحوث هذا الكتاب خيط ناظم، يطرح أسئلة جديدة عن العلمانية، ويحاول الكشف عن غموض المصطلح وتعقيد الإشكالات التي يطرحها، والمجالات المعرفية والاجتماعية التي يشتبك معها.</span></p><p><span id="docs-internal-guid-7bc61845-7fff-92c8-bbbc-2e3e6e42e6ca"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">ويتضمن مجموعة من الدراسات المترجمة لنخبة من أهم المفكرين المهتمين بمسألة العلمانية. ففي دراسة «العلمانية الغربية»، يقدم لنا الفيلسوف والمنظّر الاجتماعي المرموق تشارلز تايلور بعض أفكاره الأساسية عن الموضوع، والتي فصل فيها القول في كتابه ذائع الصيت عصر علماني. وفي دراسة «العلماني والعلمانويات» يقدم لنا عالم اجتماع الأديان خوسيه كازانوفا تحليلًا مفاهيميًّا مفصَّلًا لمفاهيم العلماني والعلمنة والعلمانوية مع التركيز على المفهوم الأخير. بينما يقدم في دراسته «ما بعد العلماني: سجال مع هابرماس»، تحليلًا لمفهوم العلمانية ونقدًا لمفهوم ما بعد العلماني عند الفيلسوف الألماني الكبير يورجن هابرماس. وفي دراسته «مقارعة العلمانوية: العلمانوية والإسلام في أعمال طلال أسد» يستعرض سيندر بانجستاد وينقد مفهوم العلمانوية عند الأنثروبولوجي المرموق طلال أسد. وفي دراسة «العلمانوية: مضمونها وسياقها»، يقدم لنا عقيل بلجرامي، مشتبكًا مع أفكار تشارلز تايلور، تحليلًا مفصَّلًا لمفهوم العلمانوية، كمذهب سياسي، ولأسس ومبررات تبنيها وتطبيقها. وفي دراسته «تنويعات التجربة العلمانية»، يقدم جريجوري ستارت نقدًا قويًّا لمفهوم العلماني ومشتقاته، ويحاجج عن أنه مفهوم معياري أو قيمي، متنازع فيه جوهريًّا، وبالتالي قيمته التحليلية ضعيفة أو معدومة. وفي دراستها «الإسلاموية والعلمنة والعلمانية»، تطبق كاتيرينا دالاكاورا أفكار كازانوفا وتايلور على الحركات الإسلامية، وتبين مدى تغلغل العلمانية في بنية هذه الحركات وممارستها.</span></p>
<p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">لأن «تشكل التفسير الكلاسيكي» أول دراسة شاملة عن تفسير الثعلبي تبين أهميته وأثره بين كتب التفسير، بعد أن نالته أيادي النقد بالثلب والسلب حتى غدا في أعين الباحثين قليل الأهمية مليئًا بالترهات والخرافات، في حين أنه يعد أساسًا لكتب التفسير المتأخرة عنه، التي استفادت منه تأثرًا أو نقلًا أو اختصارًا.</span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">ففي مواجهة المادة التفسيرية السابقة على «الكشف»، والتي لا ينفك حجمها يتزايد، انطلق الثعلبي في تنظيمها وترتيبها وإثرائها؛ إذ لم يعد تفسير القرآن كسابق عهده، بعد أن حلّ العصر الكلاسيكي للمصنفات الموسوعية، وصار بإمكان المفسر أن يتحدث عن أي موضوع طالما أنه متعلق بكلمة قرآنية أو مفهوم قرآني. </span></p><p class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin-bottom:0cm;text-align:justify; line-height:150%;direction:rtl;unicode-bidi:embed"><span id="docs-internal-guid-3bee5be5-7fff-63bf-8b70-c2732343c848"></span></p><p dir="rtl" style="line-height:1.08;text-indent: 36pt;text-align: justify;margin-top:0pt;margin-bottom:0pt;"><span style="font-size:13.999999999999998pt;font-family:'Al Tarikh';color:#000000;background-color:transparent;font-weight:400;font-style:normal;font-variant:normal;text-decoration:none;vertical-align:baseline;white-space:pre;white-space:pre-wrap;">وبذلك أعاد الثعلبي تعيين ما يمكن وما يسوغ إدراجه في تفاسير القرآن، وأضحى لدينا ولأول مرة في تاريخ تفسير القرآن، عناوين فرعية في متن التفسير غير أسماء السور نفسها، ويتناول عددٌ كبير من الفصول مسائلَ فقهية، وهو أمر غير مستغرب بالنظر إلى كثرة الآيات القرآنية التي تتناول هذه المسائل.</span></p>